قال العلّامة ابن عثيمين -رحمه الله-:
قد يكون الإنسان مسلمًا وليس بمؤمن، ولهذا قيل عند الرسول ﷺ عن رجل إنه مؤمن فقال: (أو مسلم) [متفَقٌ عليه]
كثير من المسلمين الآن مسلمون، ولكن ليسوا بمؤمنين، والدليل على هذا أنّ الأعمال أو الأخلاق التي عُلّقت بالإيمان تجدها مفقودة في كثير من هؤلاء: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)، (لا يؤمن مَن لا يَأمَن جارُه بَوَائِقَه). الإيمان بالنسبة للمسلمين اليوم قليل.
تفسير سورة النمل ص٤٥٦
قلت: وهكذا التحكيم الكامل للشرع، والسمع والطاعة للكتاب والسنّة بحق، ذلك مفقود عند أكثر المسلمين، وقد قال الله تعالى: {إنما كان قولَ المؤمنين إذا دُعُوا إلى اللهِ ورسولِه ليحكمَ بينهم أنْ يقولوا سَمِعنا وأطَعنا}، وقال تعالى: {فلا وربِّكَ لا يؤمنون حتى يحكِّمُوكَ فيما شَجَرَ بينهم ثم لا يَجِدُوا في أنفُسِهِم حَرَجًا ممّا قضَيْتَ ويسلّموا تسليما}، وقال تعالى: {وما كانَ لمؤمنٍ ولا مؤمنةٍ إذا قضَى اللهُ ورسولُه أمْرًا أنْ يكونَ لهم الخِيَرَةُ مِنْ أمْرِهِم}
قال العلّامة الألباني -رحمه الله-: "أكثر الناس اليوم لا يعبدون اللهَ باتّباع سنة الرسول عليه السلام، إنّما يعبدون الله بأهوائهم"
سلسلة الهدى والنور رقم ١٩٠ د١٦
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.