عن التابعية الجليلة مُعَاذَةَ العَدَوِيّةِ -رحمها الله-، قالت:
سَأَلْتُ عائشةَ -رضي اللهُ عنها- فقُلت: ما بَالُ الحائِضِ تَقْضِي الصومَ ولا تَقْضِي الصلاة؟ فقالت:
"أَحَرُورِيَّةٌ أَنْتِ؟!".
قلت: لَسْتُ بِحَرُورِيَّةٍ ولكنّي أَسْأَل.
قالت: "كان يُصِيبُنا ذلك فنُؤْمَرُ بقضاءِ الصوم، ولا نؤمر بقضاءِ الصلاة".
متفَقٌ عليه، واللفظ لمسلم (٣٣٥).
(حَرُوريّة) أيْ: خارِجِيّة، مِنَ الخوارج.
➖قال الحافظ ابن حجر -رحمه الله-: "أَنْكَرَتْ عليها عائشة السؤال وخَشِيَتْ عليها أنْ تكون تَلَقَّتْهُ من الخوارج الّذين جَرَتْ عادَتُهُم باعتراضِ السنن بآرائهم".
📚 فتح الباري ٤ / ١٩٢
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.