الأربعاء، 14 فبراير 2024

حديث: (مَن سَلَك طريقًا يلتمس فيه عِلمًا) تدخل فيه العلوم الدنيوية إذا كان تَعَلُّمها بنيّة صالحة

 من فوائد الشيخ وصي الله عباس -حفظه الله- في درس البارحة [٣ شعبان ١٤٤٥ه‍ـ] في التعليق على كتاب أخلاق العلماء للآجُرِّي 

أنه قال في قول النبي صلى الله عليه وسلم: (مَن سلَكَ طريقًا يلتمس فيه علمًا سهَّلَ اللهُ له به طريقًا إلى الجنة)، 


قال الشيخ: (علمًا) نَكِرَة، فيشمل كلَّ علمٍ كالطب والهندسة إذا كان بنيّةٍ حسنة وأراد نفْع المسلمين، والمسلمون بحاجة للاستغناء عن غيرهم.


انتهى بالمعنى


قلت: ووجدت ابن رسلان -رحمه الله- قد قرر هذا في شرحه للحديث فقال:

"نكَّرَ (عِلْمًا) ليتناول أنواع العلوم الدينية، ويندرج فيه القليل والكثير - نافعًا - من فروض العين، أو من فروض الكفاية، أو من الفضائل، حتى يدخل فيه علم الطب إذ هو ضروري في حاجة بقاء الإنسان، والحساب إذ هو ضروري في المعاملات وقسمة الوصايا، فإنهما من العلوم التي لو خلا البلد عمّن يقوم بها أثِمَ أهلُ البلد. ويدخل فيه علم أحوال القلب المذمومة والمحمودة، ويدخل فيه علم النحو واللغة، ومنه: علم القراءات وأصول الفقه وعلم الحديث، ويدخل فيه علم صناعة الزراعة والحياكة والحدادة وغيرها من الصنائع المحمودة". اهـ


شرح سنن أبي داود لابن رسلان ١٥ / ٦٥

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.