{إنّا أنزلناه في ليلة القدر}
قال التابعي الإمام المفسر مجاهد بن جَبْر:
"ليلة الحُكم".
رواه ابن أبي شيبة (٨٩٣١) بسَنَد صحيح.
قال الإمام الطبري في تفسيره ٢٤ / ٥٤٢:
"وهي ليلة الحكم التي يَقضِي اللهُ فيها قضاء السَنَة". اهـ
قال الله عز وجل: {إنّا أنزلناه في ليلةٍ مباركةٍ إنّا كنّا منذرين * فيها يُفْرَقُ كلُّ أمرٍ حكيم}.
قال التابعي الإمام المفسِّر قتادة بن دِعَامَةَ:
"هي ليلة القدر، يُقْضَى فيها ما يكون من السَنَة إلى السَنَة".
رواه عبد الرزاق في تفسيره (٢٨٠١) بسَنَد صحيح.
قال العلّامة الشنقيطي -رحمه الله-: "معنى قوله: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيلَةِ الْقَدْرِ} أي: في ليلة التقدير لجميع أمور السَنَة، من رزقٍ وموتٍ وحياةٍ وولادةٍ ومرضٍ وصحة وخصبٍ وجدبٍ وغيرِ ذلك من جميع أمور السَنَة". اهـ
أضواء البيان ٧ / ٣٤١
فالمشروعُ للعبد أن يستقبل هذه الليلةَ العظيمةَ المباركة بالطاعة والتضرع واللجوء إلى الله تعالى وطلب العفو والعافية، كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه يُقال فيها:
*اللهم إنّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ العَفْوَ فاعْفُ عَنّي".
رواه أحمد (٢٥٣٨٤) وابن ماجه (٣٨٥٠) وصحّحه الألباني.
وكما قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها:
"لو عَرَفْتُ أَيُّ ليلةٍ ليلةُ القَدْر، ما سَأَلْتُ اللهَ فيها إلّا العَافِيَةَ".
رواه ابن أبي شَيْبة (٣١١٤٨) بسند صحيح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.