قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى-:
"لا يُعلَم العدلُ والظلم إلا بالعلم... فإنّ مِنَ العِلم والعدل المأمور به: الصبر على ظُلم الأئمة وجَوْرهم، وكما هو من أصول أهل السنّة والجماعة، وكما أَمَر به النبي -صلى الله عليه وسلم- في الأحاديث المشهورة عنه... ونهَى عن قتالهم ما صَلَّوا؛ وذلك لأنّ معهم أصل الدين المقصود وهو توحيد الله وعبادته، ومعهم حسناتٌ وتَرْكٌ لسيّئاتٍ كثيرة.
وأمّا ما يقع مِنْ ظُلمِهِم وجَوْرِهِم بتأويلٍ سائغ أو غير سائغ: فلا يجوز أنْ يُزَال بما فيه ظُلم وجَور، كما هو عادة أكثر النفوس: تُزيل الشر بِما هو شَرٌّ منه، وتُزيل العدوان بما هو أَعْدَى منه، فالخروج عليهم يُوجِب من الظلم والفساد أكثر من ظلمهم فيُصبر عليه". اهـ
المستدرك على مجموع الفتاوى ج٥ ص١٢
٥-١٢٦
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.