الثلاثاء، 28 يونيو 2016

حديث: أكثر مُنافقي أمتي قُرّاؤها



قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:
"أكثر مُنافِقِي أُمّتي قُرّاؤُها". 
حديث صحيح.
صحيح الجامع للألباني، 1203. والسلسلة الصحيحة، 750

قال الإمام البغوي -رحمه الله- في شرح السُّنة 1/77:
"وقوله (أكثر منافقي أمتي قُرّاؤُها)، فهو أنْ يَعتاد تَرْكَ الإخلاص في العمل،  كما جاء: «التاجر فاجر»، وأرَاد: إذا اعتاد التاجر الكذب في البيع والشراء، لا أن نفس التجارة فجور، بل هي أمْرٌ مأذونٌ فيه، مُبَاحٌ في الشرع.". اهـ

وقال الأمير الصنعاني -رحمه الله- في التنوير 3/45:
"وليس المراد هنا نِفَاق الشرك، بل نفاق العمل، وهو التصنُّع ببعض الأعمال الدينية لِنَيْلِ الدنيا، وهذا واقعٌ في القُّراء المتَّصِلِين بأهل الدنيا ومُلُوكها الطالِبين لِمَا في أَيدِيهم، والوعيدُ في الأحاديث على ذلك كثير، وليس المراد كل القراء". اهـ


الاثنين، 27 يونيو 2016

أهل العلم يَكرهون من المواعظ ما يُنسي بعضُه بعضًا لِطُوله



قال الإمام ابن عبد البَر -رحمه الله-:

"وأهل العلم يَكرهون مِنَ المواعظ ما يُنسي بعضُه بعضًا لِطُولِه، ويستحبّون مِنْ ذلك ما وَقَف عليه السامِع الموعوظ فاعتَبَره بعد حِفْظِه له، وذلك لا يكون إلا مع القلّة". اهـ

الاستذكار ج2 ص364

الأربعاء، 22 يونيو 2016

قراءة آية بتفكُّر وتفهُّم خيرٌ من قراءة ختمة بغير تدبُّر وتفهُّم




قال الإمام ابن القيِّم -رحمه الله-:

"قراءة آية بتفكُّر وتفهُّم خيرٌ من قراءة ختمة بغير تدبُّر وتفهُّم، وأَنْفَع للقلب وأَدْعَى إلى حصول الإيمان وذوق حلاوة القرآن، وهذه كانت عادة السلف، يردِّد أحدهم الآية إلى الصباح، وقد ثبت عن النَّبِي -صلى اللهُ عليه وسلم- أنه قام بآية يردّدها حتى الصباح، وهي قوله -تعالى-: {إِن تُعَذّبْهُمْ فَإِنَّهُم عِبَادُك وَإِنْ تغْفِر لَهُم فَإنَّك أَنْت الْعَزِيز الْحَكِيم}، فقراءة القرآن بالتفكُّر هي أصل صلاح القلب، ولهذا قال ابن مسعود -رضي اللهُ عنه-: (لا تَهُذُّوا القرآن هَذَّ الشِّعر، ولا تَنْثُروه نَثْرَ الدَّقَل، وقِفُوا عند عجائبه، وحرِّكُوا به القلوب، لا يَكُن هَمُّ أحَدِكُم آخرَ السورة)". اهـ 

مفتاح دار السعادة، ج1 ص187

الأحد، 12 يونيو 2016

إذا ذُكِرَ الصحابة فَأَمْسِكْ!




قال رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم:

"إذا ذُكِرَ أصحابي فَأَمْسِكُوا".

صحيح الجامع، رقم 545. والسلسلة الصحيحة، رقم 34


قال الإمام أبو المظفر السَّمعاني -رحمه الله-:

"المُراد به: الإمساك عن ذِكْرِ المَسَاوِئ". اهـ


وقال في تفسير قول الله تعالى: 

{وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ}
[سورة الحشر:10] :

"{غِلًّا لِلَّذين آمنُوا} أَيْ: خِيَانَةً وحِقْدًا، وفي الآية دليلٌ على أَنّ الترحُّمَ للسَّلَف والدعاءَ لهم بالخير وَتَرْكَ ذِكْرِهِم بالسُّوء مِنْ علامة المؤمنين.
ورُوِيَ أَنّ رجُلًا جاء إلى مالك بن أنس فجَعَلَ يَقَع في جماعة من الصحابة مثل أبي بكر وعمر وعثمان وغيرهم، فقال له: أنت مِنَ الفقراء {المهاجرين الّذينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِم وأموالِهم} [سورة الحشر:8] ؟ قال: لا. قال: أنت مِنَ {الّذين تبَوَّءُوا الدارَ والإيمانَ مِنْ قَبْلِهِِم} [سورة الحشر:9] ؟ قال: لا. فقال: أَشهَدُ أنك لَسْتَ مِنَ {الّذينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَان}". اهـ


تفسير السمعاني ج5 ص402 و403

الاثنين، 6 يونيو 2016

أصول الخطايا ثلاثة



قال الإمام ابن القيم -رحمه الله-:

"أصول الخَطايا كلها ثلاثة: الكِبْر وهو الذي أَصَار إبليس إلى ما أَصَاره، والحرص وهو الذي أَخرج آدم من الجنة، والحسد وهو الذي جرّأ أحَدَا بني آدم على أخيه.
فمن وقي شر هذه الثلاثة فقد وقى الشر، فالكفر مِنَ الكِبْر، والمعاصي من الحرص، والبَغْي والظلم من الحسد". اهـ

الفوائد ص58

الجمعة، 3 يونيو 2016

اجتماع الأمة واجب، ولكنْ ليس على الأهواء، ولا بالمُداهنة



قال الإمام ابن عثيمين -رحمه الله-:

"اجتماع الأُمة لا شك أنه واجب، كما قال اللهُ عز وجل: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا﴾ لكنْ واجب على أيِّ شيء؟ على هديِ النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، ما هو على الأهواء.
(اعتصموا بحبل الله) بَدَأ بالحبل قبل أنْ يقول: (جميعًا)، وحبلُ الله هو دينه وشريعته.
وأمّا أن نتَّفِق بالمُداهنة فهذا غلط. ولهذا نَجِدُ العلماء -رحمهم الله- يردُّون على المُبتَدِعة ويَرَوْنَ أنّ الواجب عليهم الرجوع إلى الحق". اهـ


لقاء الباب المفتوح، 194