الخميس، 1 سبتمبر 2022

الإنفاق على الترفيه غير المحرّم لدفع الملل ليس من إضاعة المال

 قال العلّامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى:

"أمّا صَرْفُ المال فيما لا فائدة فيه، لكنْ فيه انشراحٌ للصدر وليس مُحَرَّمًا، كالتسلية، فالإنسان يَسْأَم مِنَ الأعمال الجدّية، ويجب أن يرفّه عن نفسه بعض الشيء، فهل يُعد هذا إضاعةً للمال؟

والجواب: لا، وصحيح أنّ هذا الشيء في حد ذاته ليس مفيدًا، لكنه مقصودٌ لغيره، من أجل أنْ يُذهِبَ الإنسان عن نفسه السآمة؛ لأن النفس تَمَلُّ وتَكْسَل وتحتاج إلى ما ينشّطها، ومن ذلك المنتزهات، حيث يخرج كثيرٌ من الناس الآن إلى المنتزهات، ومعلوم أنّ الإنفاق في المنتزهات فيه زيادةُ إنفاق، لكن أيضًا فيه راحة وتسلية للنفس وإزالةٌ للملل، فيكون هذا مِنَ المقصود لغيره، ولا يُعَد إضاعةً للمال، وإنْ كان هو في حد ذاته ليس مفيدًا، لكنه مفيدٌ لغيره".

📚 فتح ذي الجلال والإكرام بشرح بلوغ المرام ١٥ / ١٠٠