الأحد، 24 يوليو 2022

الرياضة

 قال العلّامة السعدي رحمه الله تعالى:

"ومتى تمرن على الرياضة البدنية قَوِيَت أعضاؤه واشتدّت أعصابُه وخفّت حركاته وزادَ نشاطه واستحدث قوة إلى قوّته يستعينُ بها على الأعمال النافعة، لأن الرياضة البدنية من باب الوسائل التي تُقصد لغيرها لا لنفسها.

وأيضًا إذا قوِيَت الأبدان وحركاتها ازداد العقل وقوِيَ الذهن وقلّت الأمراض أو خفّت، وأغْنَت الرياضة عن كثير من الأدوية التي يحتاجها أو يضطر لها من لا رياضة له.

ولا ينبغي للعبد أن يجعل الرياضة البدنية غايته ومقصوده فيضيع عليه وقته، ويفقد المقصود والغاية النافعة الدينية والدنيوية، ويخسر خسرانًا كثيرًا، كما هو دأبُ كثيرٍ من الناس الذين لا غايةَ لهم شريفة، إنما غايتهم مشاركة البهائم فقط، وهذه غاية ما أحقرها وأرذلها وأقل بقاءها".

📚 الرياض الناضرة للعلّامة السعدي، ضمن مجموع مؤلفاته ٢٢ / ٢٠٢