الجمعة، 6 أكتوبر 2017

الرد على من يشنع على السلفيين بسبب موافقة العلمانيين لهم في بعض المواقف


سُئل العلامة صالح الفوزان حفظه الله: 

كثيرا ما يتفق رأي مَنْ يُوصَفون بالعلمانية مع رأي السلفيين في بعض الأمور، مثل الموقف من بعض الجماعات التي اتّخذت العنف وسيلة للإصلاح، والموقف من غلبة المصالح الشخصية في اشتعال الحروب، والموقف من تكلُّف بعض الشباب؟ فما تعليقكم؟


الجواب: "الواجب أن نتمسك بالمنهج الحق المستمد من الكتاب والسنة، والذي كان عليه سلفنا الصالح؛ قال تعالى: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْه...} ،  وإذا وافَقَنا على بعض ذلك أحد من العلمانيين أو غيرهم فذلك لا يَصْرِفنا عنه ولا نتركه من أجلهم، وإنما يُعتبر هذا شهادة من أعدائنا على صحة ما نحن عليه، وقد قيل: الحق ما شهدت به الأعداء.

والأعداء من قديم الزمان يعترفون بالحق في قرارة نفوسهم ويتركونه تعصُّبًا منهم لآرائهم ومقاصدهم؛ قال الله تعالى: {قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ ۖ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَٰكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ} ، وقال تعالى: {وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا...}".


المنتقى من فتاوى الشيخ صالح الفوزان ١/٦٨ الطبعة الثانية - مكتبة الفرقان