الأربعاء، 30 أغسطس 2023

أنتم أكثر صلاةً وصيامًا من الصحابة وهم كانوا خيرًا منكم!

 عن عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ رضي الله عنه، قال:


"أنتم أكثَرُ صيامًا وأكثر صلاةً وأكثر جهادًا من أصحاب رسول الله ﷺ، وهم كانوا خيرًا منكم".


قالوا: لِمَ يا أبا عبدِ الرحمن؟


قال: "كانوا أزهَدَ في الدنيا وأرغَبَ في الآخرة".


رواه ابن أبي شيبة (٣٧٢٧٠) بسند صحيح.


➖قال الحافظ ابن رجب -رحمه الله-:

"لم يكن أكثر تطَوُّعِ النبي صلى الله عليه وسلم وخَوَاص أصحابه بكثرة الصوم والصلاة، 

بل ببِرِّ القلوب وطهارتها وسلامتها وقوّة تعَلُّقِها بالله خشيةً له ومحبةً وإجلالًا وتعظيمًا، 

ورغبةً فيما عنده، وزُهدًا فيما يَفْنَى".


📚 لطائف المعارف ص٢٥٤

الجمعة، 25 أغسطس 2023

لا تشتغل بالحاسد وحسده واصبر

 قال الحافظ الجِعَابي: "لا تشتغل بالحسد واصبر عليهم فقد حدّثونا عن ابن أخي الأصمعي عن عمه قال: الحسد داء منصف يعمل في الحاسد أكثر مما يعمل في المحسود".

الآداب الشرعية ١ /١٠٢

فلا تشتغل بمن ترى أنه يحسدك فضلًا عن إشغال الناس بذلك بل توكل على الله وسر في طريق الخير واللهُ يدافع عن المؤمنين.


الأربعاء، 16 أغسطس 2023

الحلم زينة العلم

 قال التابعي الجليل عطاء بن يسار -رحمه الله-:

"ما أوَى شيء إلى شيء أزْيَن مِن: حِلم إلى علم".

رواه الدارمي (٥٩٦) بسند صحيح.


وقال التابعي الجليل عامر الشعبي -رحمه الله-:

"زَيْنُ العلمِ: حِلْمُ أهلِه".

رواه الدارمي (٥٩٧) بسند صحيح.


وقال الإمام الشافعي -رحمه الله-:

"زينة العلم: الوَرَع والحلم".

المدخل إلى السنن الكبرى (٥١٤)


قال الراغب ص٢٥٣: "الحلم: ضبط النفس والطبع عن هيجان الغضب".


وقال الإمام ابن القيّم -رحمه الله-: "فالحلم زينة العلم وبَهَاؤُه وجَمَالُه. وضِدُّه: الطيش والعجلة والحدّة والتسرع وعدم الثبات".


أعلام الموقعين ٥ / ٧٧

الثلاثاء، 1 أغسطس 2023

تراجع العلّامة الوادعي عن تضعيفه الحديث الثابت في نصيحة ذوي السلطان

 تراجع الشيخ العلامة مقبل الوادعي رحمه الله عن تضعيف حديث ( من أراد أن ينصح لذي سلطان ، فلا يبده علانية ، ولكن يأخذ بيده فيخلو به ، فإن قبل منه فذاك ، وإلا كان قد أدى الذي عليه ) .

ولَم يشتهر عنه التراجع كما اشتهر عنه القول بتضعيف الحديث لسببين :

١- لأنه كان في آخر حياته .

٢- ولأنه كان عقب مناقشة مع الشيخ الفاضل محمد الحجري حفظه الله وقد حدثنا بذلك .


كتبه:

أبو البراء طلال الثبيتي .

ليلة الجمعة ٢٣ شوال ١٤٤٢ هـ


------

قلت: جزى الله أخانا الفاضل السلفي أبا البراء خيرا على هذه الإفادة 

والحديث صححّه الألباني وحسّنه الأرناؤوط وهو ثابت والحمد لله 

وروى أحمد في مسنده بسند حسّنه الألباني [ظلال الجنة ص٤٧٨] والوادعي [الصحيح المسند:٥٤٥] عن عبد الله بن أبي أوفى -رضي الله عنه- أنّه قيل له: إِنَّ السُّلْطَانَ يَظْلِمُ النَّاسَ وَيَفْعَلُ بِهِمْ. فقَالَ: (...إِنْ كَانَ السُّلْطَانُ يَسْمَعُ مِنْكَ، فَأْتِهِ فِي بَيْتِهِ فَأَخْبِرْهُ بِمَا تَعْلَمُ فَإِنْ قَبِلَ مِنْكَ وَإِلَّا فَدَعْهُ؛ فَإِنَّكَ لَسْتَ بِأَعْلَمَ مِنْهُ).

وقد جعل الشيخ الألباني هذا الأثر شاهدًا لحديث النصيحة بالسر. 

وثبت عن حبر الأمة ابن عباس رضي الله عنه أنه قال لرجل أراد أنْ يأمر إمامه (ولي أمره) بالمعروف: 

"فإنْ كنتَ ولا بدَّ فاعلًا ففيما بينك وبينه، ولا تَغْتَب إمامك".

رواه سعيد بن منصور بسند حسن.


وفي الصحيح عن أسامة بن زيد رضي الله عنه لما قيل له ألَا تكلم عثمان قال: (أَتَرَوْنَ أَنِّي لَا أُكَلِّمُهُ إِلَّا أُسْمِعُكُمْ؟ وَاللهِ لَقَدْ كَلَّمْتُهُ فِيمَا بَينِي وَبَينَهُ، مَا دُونَ أَنْ أَفْتَتِحَ أَمْرًا لَا أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ فَتَحَهُ).

قال ابن بطال في شرح البخاري ١٠ / ٤٩: "يريد: لا أكون أوّل من يفتح باب الإنكار على الأئمة علانيةً فيكون بابًا من القيام على أئمّة المسلمين فتفترق الكلمة وتتشتت الجماعة، كما كان بعد ذلك من تفرق الكلمة بمواجهة عثمان بالنكير".


وقال الإمام ابن عبد البَر القرطبي: "إنْ لم يكن يتمكن نُصح السلطان فالصبرُ والدعاء".

التمهيد ٢١ / ٢٨٧