السبت، 7 أبريل 2018

احذر التسويف!


قال ابن الجوزي رحمه الله: 

"كم خطر على قلبِ يهودي ونصراني حُب الإسلام فلا يزال إبليس يُثَبِّطُهُ ويقول: (لا تَعْجَل وتَمَهَّل في النَّظَر)! فيُسَوِّفُه حتى يموت على كفره، وكذلك يسوّف العاصي بالتوبة فيُعَجِّل له غَرَضَهُ مِنَ الشهوات ويُمَنِّيه الإِنابَة، وكم مِنْ عازِمٍ على الجد سَوَّفَه، وكم ساعٍ إلى فضيلةٍ ثَبَّطَه، ولا يَزالُ يُحَبِّبُ الكسل ويُسَوِّف العمل ويُسنِد الأمر إلى طُول الأَمَل. 
فينبغي للحازِم أنْ يَعْمَل على الحزم، والحزم: تَدَارُكُ الوقت وتَرْكُ التَّسَوُّف والإعْراضُ عن الأمل فإنّ المَخُوف لا يُؤمَن والفوات لا يُبعَث، وقد قال صلى الله عليه وسلم: ((صَلِّ صلاةَ مُوَدِّع))، وقال بعض السلف: أُنْذِرُكُم (سوف) فإنّها أكبر جنود إبليس". 

تلبيس إبليس لابن الجوزي ص٣٥٦ باختصار