قول (الله وَكْبَر) يجوز في اللغة فلا تبطل به الصلاة والأذان

 قال العلّامة ابن عثيمين رحمه الله في الكلام عن تكبيرة الإحرام:

"وأمّا ما يقوله بعض الناس: (الله وكبر) فيجعل الهمزة واواً، فهذا له مسَاغ في اللغة العربية، فلا تبطل به الصلاة".

فقه العبادات ص١٦٤

وقال العلّامة القَرَافي المالكي رحمه الله:

"وأمّا قول العامّة (اللهُ وكبر) فلَهُ مَدخَلٌ في الجواز؛ لأنّ الهَمْزَةَ إذا وَلِيَتْ الضمة جازَ أَن تُقلب واوًا".

الذخيرة ٢ / ١٦٨

وقال العلّامة ابن عثيمين في الكلام عن الأذان:

"ولو قال: «الله وكبر» فإنَّه يجوز في اللغة العربية إذا وقعت الهمزة مفتوحة بعد ضَمٍّ أن تقلب واواً".

الشرح الممتع ٢ / ٧٠

وفي حاشية اللبَدِي ١ / ٤٧ في الكلام عن الأذان أيضًا:

"إنْ أبدل الهمزة واوًا، فقال (الله وَكْبَر) فإنه يصح؛ لأن الهمزة إذا تقدمها ضمة قد تُقلب واوًا، كما في كثير من القراءات".

تنبيه:

الكلام عن إبدال همزة (أكبر) واوًا، وليس عن زيادة واو قبل كلمة (أكبر)

أبو اعرفوني!

روى عبد الرزاق في مصنفه 

عن مَعْمَر قال:

بَلَغَنِي أَنَّ عَلِيًّا، مَرَّ بِقَاصٍّ، فَقَالَ: «أَتَعْرِفُ النَّاسِخَ مِنَ الْمَنْسُوخِ؟» قَالَ: لَا قَالَ: «هَلَكْتَ وَأَهْلَكْتَ» قَالَ: وَمَرَّ بِآخَرَ قَالَ: «مَا كُنْيَتُكَ؟» قَالَ: أَبُو يَحْيَى قَالَ: «بَلْ أَنْتَ أَبُو اعْرِفُونِي».

من فوائد هذا الأثر:

أنّ الذي يقص ويَعِظ الناس لابد أن تكون عنده أهلية حتى لا يُضِل الناس بغير علم 

وأنّ الجلوس للقص من طرق محبي الشهرة وقد ثبت عن النبي ﷺ أنه قال: (لا يقص إلا أمير أو مأمور أو مُخْتَال). والمختال هو المتكبر أو المُرَائي بقوله وعمله، كما في النهاية لابن الأثير ٤ / ٧٠

إلى الثوريين المشتغلين بغيرهم وبما لا يَعنِيهم

 قال العلّامة محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله-:

"إنّ من السهل جدًّا أن تطبّق الحُكم بما أنزل الله في عقيدتك، في عبادتك، في سلوكك، في دارك، في تربية أبنائك، بينما من الصعب جدا أن تُجبِر أو تزيل ذلك الحاكم الذي يحكم في كثيرٍ من أحكامه بغير ما أنزل الله، فلماذا تترك المُيَسَّر إلى المُعَسَّر؟

هذا يدل على أحد شيئين: إمّا أنْ يكون هناك سوء تربية وسوء توجيه. وإمّا أنْ يكون هناك سوء عقيدة تدفعهم وتَصْرِفهم إلى الاهتمام بما لا يستطيعون تحقيقه عن الاهتمام بما هو داخل في استطاعتهم".

التوحيد أولا يا دعاة الإسلام ص٣٥

أهل العلم هم العاملون بالعلم

قال الإمام الجليل سفيان بن عُيَيْنَة -رحمه الله-:

"إنما أربابُ العلم الذين هُم أهْلُه: الذين يَعملون به".

رواه أبو نُعَيم في الحِلْيَة ٢ / ٢٧١ بسند صحيح.