الخميس، 27 أكتوبر 2016

لقاء تاريخي بين مؤسس الإخوان حسن البنا والشيخ السلفي حامد الفقي




قال سماحة الشيخ الوالد حسن بن عبدالوهاب البنا -حفظه الله-: 

"وقد حدث لقاءٌ تاريخي هام بين حسن البنا والشيخ محمد حامد الفقي -مؤسس جماعة أنصار السنة المحمدية- يُظهِر لنا حقيقة منهج الإخوان، وذلك لمّا زار حسن البنا الشيخ حامد الفقي في مقر جماعة أنصار السنة في حارة الدمالشة بعابدين رقم 10، منذ ما يَقْرُب من ستين سنة، وعَرَض حسن البنا على الشيخ حامد التعاون معه على الدعوة إلى الله، فسأله الشيخ حامد: على أي أساس وعلى أي منهج نتعاون؟ فأجاب البنا: ندعو الناس إلى الإسلام، فقال الشيخ حامد: الكُل يَدَّعي الدعوة للإسلام، ولكنْ نحن أُمِرْنا أن ندعو إلى العقيدة الإسلامية الصحيحة المبنيّة على التوحيد الخالص والبراءة من الشرك، والتي دَعَا إليها الرسل جميعًا عليهم السلام، وعلى رأسهم خاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم، فرَدَّ البنا: نَجْمَع الناس أولًا على الإسلام الذي يعرفه الجميع ثم ندعوهم إلى التوحيد، فقال الشيخ حامد: بل ندعوهم إلى التوحيد أولًا كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم في بدء الدعوة في مكة، فرَدَّ البنا: لو دَعَوْنا الناس إلى التوحيد لانْفَضَّ الناسُ عَنّا، فقال الشيخ حامد: ليس عليكَ هُدَاهُم ولكنّ اللهَ يَهدي مَنْ يَشاء. 

فلم يوافق أحدُهُما الآخَر وافتَرَقا على هذا. وهذه فَحْوَى اللقاء كما سمعتها من أكثر من واحد من إخواني من أنصار السُّنة القُدامى، وعلى رأسهم شقيقي الشيخ محمد، والأستاذ أحمد الغريب، فالخبر ثابت عن أكثر من واحد من الثقات". اهـ


من مقدمة الشيخ حسن بن عبدالوهاب البنا لكتاب: التفجيرات والأعمال الإرهابية والمظاهرات... للشيخ أبي عبدالأعلى خالد عثمان ص13

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.